«توال» .. تجربة رائدة لتمكين مزودي خدمات الاتصالات بأبراج الاتصالات ودعم طموحات التحول الرقمي ضمن رؤية المملكة 2030
- تخطو المملكة خطوات جبارة نحو تحقيق بنية تقنية رقمية متقدمة تساهم في تمكين كافة مكونات الاقتصاد المحلي وتساهم في تعزيز مكانة المملكة إقليميا وعالميا.
- فخورون بما وصلنا إليه من نجاح.. وكيف أنه تحقق على أيدي كفاءات من أبناء هذا الوطن المعطاء مستفيدين من مساحة الطموح الهائلة التي يمتلكها شباب هذا الوطن.
- نحن في «توال» فخورون بتصنيفنا في مرتبة متقدمة ضمن مؤشر الثقة لأفضل بيئة عمل، بالرغم من تأسيس الشركة حديثا عام 2019 والفضل في ذلك بعد الله يعود إلى موظفينا الذين كانوا أساس هذا الإنجاز.
تعد شركة «توال» أول شركة أبراج اتصالات في المملكة والأكبر على مستوى المنطقة، تعمل على تقديم
خدمات البنية التحتية الحديثة لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وتتمتع بمكانة متقدمة لتمكين
التحول الرقمي ضمن رؤية المملكة 2030، وتسعى إلى تلبية تطلعات عملائها وتمكينهم من الحصول على
بنية تحتية للاتصالات وتقنية المعلومات موثوقة وفعالة من حيث الأداء والتكلفة.
للتعرف أكثر على شركة «توال» وأهم أهدافها، ومناقشة واقع ومستقبل قطاع الاتصالات وتقنية
المعلومات في ظل رؤية المملكة 2030، كان لنا هذا اللقاء مع المهندس محمد الحقباني الرئيس
التنفيذي للشركة.
بداية نرحب بسعادتكم معنا عبر صفحات مجلة (الصناعة والتجارة).. ونود أن نتعرف على الدور الرائد الذي تقوم به «توال» لتعزيز جهود بلادنا الغالية في التحول التقني في ضوء رؤية المملكة 2030؟
حقيقة تخطو المملكة العربية السعودية خطوات جبارة نحو تحقيق بنية تقنية رقمية متقدمة تساهم في تمكين
كافة مكونات الاقتصاد المحلي وتساهم في تعزيز مكانة المملكة إقليميا وعالميا.
وتفخر «توال» بأن تكون أحد مكونات منظومة تطوير البنية التحتية لقطاع الاتصالات وتقنية
المعلومات، نفخر بها ككيان سعودي متخصص ورائد في القطاع، حيث تعد أول شركة أبراج اتصالات في المملكة
والأكبر على مستوى المنطقة.
تتمتع «توال» والحمد لله بمكانة متقدمة لتمكين التحول الرقمي، وتسعى إلى تلبية تطلعات عملائها
وتمكينهم من الحصول على بنية تحتية للاتصالات وتقنية المعلومات موثوقة وفعالة من حيث التكلفة.
التزمت «توال» منذ تأسيسها عام 2019 بمجموعة من القيم والأهداف الاستراتيجية لمواصلة التطور والنمو فهل لكم أن تحدثونا عن أبرزها؟
منذ تأسيسها عام 2019 تعمل «توال» ضمن رؤية واضحة بأن تكون الرائدة في مجال البنية التحتية للاتصالات وتقنية المعلومات في المنطقة وذلك لتمكين مزودي خدمات الاتصالات ودعم طموحات التحول الرقمي، وتتمحور الأهداف الأساسية للشركة حول ثلاث ركائز استراتيجية هي:
- تقديم حلول مناسبة لمزودي خدمات الاتصالات من خلال تعزيز مشاركة البنية التحتية لتسريع انتشار التقنيات الحديثة مثل الجيل الخامس 5G وانترنت الأشياءIoT.
- تمكين مزودي خدمات الاتصالات والجهات الحكومية وقطاع الأعمال للعمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة ومساعدتهم على تقليل التكاليف من خلال مشاركة البنية التحتية.
- إحداث أثر إيجابي على المجتمع المحلي، وضمان الاستدامة البيئية من خلال المساهمة في تنمية المجتمع وتعزيز استخدام الطاقة المتجددة.
نجحت «توال» في تصميم وبناء وإدارة أبراج الاتصالات باستخدام أحدث التقنيات وفق أعلى المعايير العالمية لتصبح أحد أعمدة صناعة البنية التحتية لقطاع الاتصالات.. كيف تصفون هذا النجاح؟
نحن فخورون بهذا النجاح، خصوصاً أنها تحققت بعد توفيق الله عز وجل بأيدي كفاءات من أبناء وبنات
الوطن.
وتشمل الأنشطة الأساسية لشركة «توال» بناء الأبراج حسب الطلب، ومشاركة البنية التحتية وحلول
التغطية داخل المباني وخدمات التشغيل والصيانة للبنية التحتية، ونسعى دائماً لتقديم خدمات نموذجية
لعملائنا من خلال بنية تحتية موثوقة وفعالة من حيث التكلفة بالإضافة إلى ضمان البيئة المثالية
لتلبية احتياجاتهم واستمرارية أعمالهم.
كما نعمل في «توال» على تعزيز مشاركة البنية التحتية لتمكين عملائنا من تحقيق الكفاءة
التشغيلية، وتقليل النفقات والتخفيف من الآثار السلبية على البيئة، وتعد الشركة لاعباً رئيسياً في
صناعة البنية التحتية لقطاع الاتصالات بالمملكة وتطمح لتوسيع نطاق خدماتها لأسواق أخرى في المنطقة.
بمناسبة اليوم العالمي لتجربة العميل نظمت «توال» فعالية لتمكين عملائها من مشغلي الاتصالات لتساهم بدورها الرائد في دعم قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.. كيف ترى مردود مثل هذه الفعاليات على تعزيز التواصل بين الشركة وعملائها؟
نركز في «توال» على عملائنا، ونعتبر أهم جزء من مهمتنا لتحسين تجربتهم معنا هو تقديم أفضل المنتجات
والخدمات ونماذج الأعمال بما يتناسب مع احتياجاتهم، وذلك في إطار سعينا لتحسين تجربتهم مع «توال».
نحن في «توال» على تواصل مستمر ووثيق بشركائنا، ونعمل معا لتطوير التعاون المشترك والذي يساهم
أخيرا في تعزيز ونمو قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة.
تتبنى «توال» أساليب متقدمة لإعادة تدوير المخلفات الإلكترونية لأبراج الاتصالات وقامت «توال» مؤخرا باتفاقية مشتركة مع شركة (حلول) فماذا عن الركائز التي تتبعها الاستدامة البيئية من خلال المساهمة في المحافظة على البيئة؟
نسعى في «توال» دوماً إلى إحداث تأثير إيجابي في المجتمع، وضمان الاستدامة البيئية من خلال المساهمة
في تنمية المجتمع وتعزيز الطاقات المتجددة.
ترتكز استراتيجية الشركة للاستدامة على أربعة محاور تساهم من خلالها في دعم المجتمع والبيئة
والاقتصاد وذلك من خلال تمكين الوصول والشمول الرقمي، ودعم المجتمع، وتمكين تطبيق أساليب الاهتمام
بالبيئة، والمساهمة في التنمية الاقتصادية.
وانطلاقا من هذا، تفخر «توال» بإطلاقها مؤخرا لأولى مبادراتها النوعية ضمن استراتيجيتها في
مجال الاستدامة، بتوقيعها اتفاقية ثنائية مع شركة حلول؛ الرائدة محليا في مجال معالجة النفايات
الإلكترونية، وذلك بهدف إعادة تدوير مخلفات المواد المستخدمة في أبراج الاتصالات التابعة لـ«توال»
والتي تمتلك وتدير شبكة واسعة من أبراج الاتصالات في مختلف مناطق المملكة.
وتعكس الاتفاقية التزام «توال» تجاه تحقيق أهداف استراتيجية الاستدامة والتي أطلقتها مؤخرا،
خصوصا في مجال البيئة وما يرتبط بها من تطبيق للمعايير الدولية بخصوص إعادة تدوير الإلكترونيات
والتي تتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة وخصوصاً مع مبادرة سمو ولي العهد في مبادرة السعودية
الخضراء.
نسعى في «توال» من خلال هذه المبادرة إلى الحد من انبعاثات الكربون، والحفاظ على الموارد الطبيعية،
وتحويل النفايات المعاد تدويرها من أبراج الاتصالات إلى مواد خام، بالإضافة إلى تقليل التكاليف
اللوجستية والتخزين.
هل لكم أن تطلعونا على أبرز التحديات التي تواجهكم عموما في ظل المرحلة الحالية؟
بلا شك أن الأزمة أثرت على العديد من القطاعات، لكنها أثبتت أهمية قطاع الاتصالات ولهذا لعبت «توال» دوراً رئيسيا في مواجهة جميع التحديات لضمان توفر الشبكة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، بالإضافة إلى توفير حلول لعملائنا لزيادة أو ترقية المعدات الموجودة لديهم على أبراج الاتصالات التي تمتلكها «توال» لضمان توسعة تغطيتهم لخدمة عملائهم.
حققت شركة توال مرتبة متقدمة ضمن مؤشر الثقة لأفضل بيئة عمل في المملكة.. فماذا عن مساهمتكم في مجال تدريب وتطوير إمكانات الشباب السعودي؟ وهل توجد حوافز إضافية تقدمونها للاستثمار في الكوادر السعودية؟
حقيقة ما نشهده من مسيرة نمو إيجابية للشركة هي نتيجة فريق عمل متكامل من خيرة الكفاءات السعودية، ونحن في «توال» فخورون بتصنيفنا في مرتبة متقدمة ضمن مؤشر الثقة لأفضل بيئة عمل، بالرغم من حداثة عمر الشركة والتي تأسست في عام 2019م والفضل في ذلك بعد الله يعود إلى موظفينا الذين كانوا أساس هذا الإنجاز، كما أننا في «توال» ملتزمون بالتطوير المستمر لفريق عملنا وتأهليهم لضمان نجاحهم وبالتالي نجاح توال.
ماذا تقولون عن المسؤولية الاجتماعية للشركات الوطنية ودورها في خدمة المجتمع وقد شاركت «توال» مؤخرا في الحملة الوطنية للتشجير (لنجعلها خضراء) ضمن استراتيجية الاستدامة؟
حقيقة وبالتزامن مع إطلاق النسخة الأولى من المنتدى السنوي لـ(مبادرة السعودية الخضراء) أعلنا في
«توال» عن تنفيذ مبادرة زراعة 3000 شجرة بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة
التصحر ومؤسسة تنمية الغطاء النباتي (مروج) وعبر المنصة الوطنية للعمل الخيري (إحسان).
وتنبع أهمية هذه المبادرة من كونها تنسجم مع استراتيجية «توال» للاستدامة حيث تتطلع الشركة من
خلالها إلى المساهمة في تحقيق توجهات المملكة الهادفة إلى تعزيز المنظومة البيئية وحمايتها بالتكامل
مع القطاع غير الربحي.
ويمكنني القول إن «توال» تمكنت من ترجمة عدد من مستهدفات استراتيجية الاستدامة في الشركة والتي
نتج عنها تجنب 28 ألف طن متري من الانبعاثات الكربونية، وكذلك ربط 300 موقع للأبراج بشبكة الكهرباء
مما يقلل من الانبعاثات الكربونية الناتجة عن مولدات الطاقة التي تعمل بالوقود.
مجلة عالم الصناعة والتجارة – العدد 52
http://www.alamst.com/Journal/47